يتم تبادل أكثر من 293 مليار بريد إلكتروني يومياً في جميع أنحاء العالم. يؤكد هذا الرقم الهائل على انتشار البريد الإلكتروني في حياتنا الشخصية والمهنية، والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 347 مليار رسالة بريد إلكتروني يومية مع نهاية عام 2023.
ويعكس هذا النمو الكبير أهمية البريد الإلكتروني كوسيلة تسويقية فعالة، فمع استمرار تطور التسويق الرقمي واستراتيجياته وقنواته يبقى البريد الإلكتروني من بين أكثر الاستراتيجيات التسويقية فعالية والتي تحتفظ بقوتها وتأثيرها وتحقق نتائج مذهلة للشركات في مختلف الصناعات منذ سنوات.
في هذه المقالة، سوف نستكشف المكونات الأساسية لصياغة نموذج رسالة بريد إلكتروني مقنعة، سواء كنت تقوم بصياغة رسالة لحملة توليد العملاء المحتملين أو إرسال بريد إلكتروني للعملاء الذين تخلوا عن عربة التسوق (رسائل تذكير العملاء)، فأنت بحاجة إلى التأكد من أن محتوى بريدك الإلكتروني يحقق هذه الشروط لتحقيق أقصى قدر من التأثير وأعلى نسبة من الفتح.
ما الذي يجعل البريد الإلكتروني احترافي ومميز
في وسط سيل جارف من رسائل البريد الإلكتروني يجب أن يكون محتوى بريدك الإلكتروني مميز ويجذب العملاء للنقر عليه والتفاعل معه وهذه أبرز النصائح لكتابة بريد إلكتروني احترافي
نصائح لكتابة سطر الموضوع واضح ومقنع
يعد سطر الموضوع الواضح والمقنع هو البوابة الأولية لحث مستلمي البريد الإلكتروني على التفاعل، إنه يلعب دور محوري في تحديد ما إذا كان سيتم فتح بريدك الإلكتروني أو إرساله مباشرة إلى مجلد المهملات، لكتابة سطر موضوع واضح ومقنع اتبع النصائح التالية:
- الإيجاز : يجب أن يكون سطر الموضوع مختصراً وفي صلب الموضوع و التغاضي عن سطور المواضيع الطويلة والمعقدة.
على سبيل المثال : إذا كنت تروّج لـ خصم بنسبة 20% على منتج جديد، فقد يكون سطر الموضوع المختصر هو “خصم حصري بنسبة 20% – لفترة محدودة!”
- الصلة : يجب أن يتوافق سطر الموضوع مع محتوى البريد الإلكتروني. إذا كان سطر الموضوع الخاص بك يعد بعرض أو معلومات معينة فيجب أن يفي محتوى البريد الإلكتروني بهذا الوعد.
على سبيل المثال: إذا كان سطر الموضوع الخاص بك يقول “أدوات التزلج الجديدة للعام 2023 new collection “، فيجب أن يعرض البريد الإلكتروني المجموعة الجديدة حصرياً.
- يجذب الانتباه : يجب أن يثير سطر الموضوع فضول المستلم أو يجذب اهتماماته. استخدم الكلمات القوية أو الأسئلة أو العبارات المثيرة للاهتمام لجذب الانتباه.
على سبيل المثال: يعتبر ” أسرار التسويق الفيروسي Viral marketing ” أكثر جاذبية من ” التسويق الفيروسي “.
- التخصيص : فكر في تخصيص سطر الموضوع باسم المستلم أو المعلومات الأخرى ذات الصلة.
على سبيل المثال: تبدو عبارة ” عبدالعزيز لديك كوبون خصم بقيمة 300 ريال ” أكثر تخصيصًا وجاذبية من سطر الموضوع العام.
- الإلحاح : غالباً ما يكون أداء سطور الموضوع التي تنقل الإلحاح أعلى مقارنة بالسطور التقليدية.
على سبيل المثال: ” عبد العزيز لديك كوبون خصم بقيمة 300 ريال ليوم واحد فقط ” تخلق إحساساً بالإلحاح والحصرية.
نصائح لكتابة محتوى البريد الإلكتروني (Body)
ليس مجرد سطر الموضوع هو الذي يتحمل عبء جذب انتباه القارئ؛ تلعب نسخة البريد الإلكتروني نفسها دوراً محورياً في الحفاظ على هذا الاهتمام وتوجيه القارئ نحو المشاركة الهادفة. أسأل نفسك هل تطبق هذه النصائح في رسائلك التسويقية
الصلة والملائمة :
- توضيح السبب المنطقي للتواصل: يجب أن تكون الفقرات الافتتاحية في بريدك الإلكتروني تسلط الضوء على السبب وراء رسالتك. من خلال تقديم سبب مقنع لرسالة البريد الإلكتروني، فإنك تجذب اهتمام القارئ. خذ بعين الاعتبار هذا المثال:
تخيل أنك سمسار عقارات تتواصل مع عميل مهتم بالعقارات، يمكن أن تبدأ رسالتك الإلكترونية بعبارة مثل: “في ضوء اهتمامك الواضح في تملك شقة فاخرة في دبي نحن متحمسون لتقديم فرصة فريدة تتوافق تماماً مع تفضيلاتك.”
- فهم دقيق لاحتياجات الجمهور: تتوقف نسخة البريد الإلكتروني الفعالة على الفهم الدقيق لاحتياجات جمهورك وتفضيلاته. يجب أن يعكس المحتوى الخاص بك هذا الفهم وتخصيصه لمعالجة الاهتمامات والرغبات المحددة لقرائك.
على سبيل المثال:إذا كنت شركة تعمل في مجال التجارة الإلكترونية وترسل رسائل بريد إلكتروني ترويجية، فقد تعكس نسختك فهماً دقيقاً لتفضيلات جمهورك من خلال الإشارة إلى “وجدنا أنك مولع بالأدوات التقنية، يسعدنا أن نقدم أحدث مجموعتنا من الأجهزة المتطورة، المصممة لتعزيز نمط حياتك الرقمي.”
- قوة التخصيص: يمتد التخصيص في التسويق عبر البريد الإلكتروني إلى ما هو أبعد من مجرد إدراج اسم المستلم. إنه يتعمق في عالم المحتوى المخصص الذي يتماشى مع الخصائص والاهتمامات الفريدة للمستلم.
هنا مثال:لنفترض أنك مركز للياقة البدنية يتواصل ولديك مجموعة متنوعة من العملاء، قد يستخدم بريدك الإلكتروني التخصيص من خلال تقسيم جمهورك إلى شرائح بناءً على أهداف اللياقة البدنية الخاصة بهم.
بالنسبة لأولئك المهتمين بإنقاص الوزن، يمكن أن تقول نسختك: “نحن نتفهم رحلتك للتخلص من الوزن الزائد، ونحن هنا لدعمك من خلال برامجنا المتخصصة لإنقاص الوزن”.
يتحدث هذا النهج الشخصي مباشرة عن تطلعات المتلقي، مما ينشئ اتصالاً عميقاً.
- استخدام ضمير المخاطب : يتميز بالضمائر “أنت”، و”لك”، و”لكِ”، يعزز هذا المنظور أسلوباً أكثر تخصيصاً وقابلية للتواصل، مما يخلق إحساساً بالمشاركة الفردية.
على سبيل المثال: في رسالة البريد الإلكتروني الخاصة بالمؤسسة المالية التي تخاطب العملاء، يمكن تمثيل استخدام منظور ضمير المخاطب على النحو التالي: “نحن ندرك أن إدارة أموالك بكفاءة هي أولوية قصوى، ولهذا السبب يسعدنا أن نقدم أداة إعداد الميزانية الجديدة عبر الإنترنت التي تمكنك من السيطرة على مستقبلك المالي.”
ومن خلال معالجة اهتمامات القارئ وتطلعاته بشكل مباشر، يصبح البريد الإلكتروني محادثة شخصية وليس اتصالاً عاماً.
التركيز على الفوائد أكثر من الميزات
لكتابة بريد إلكتروني مقنع لا يكفي مجرد تعداد ميزات المنتج أو الخدمة لإقناع المتلقي باتخاذ قرار، يجب أن ينصب التركيز على توضيح الفوائد التي يمكن أن يكتسبها.
هذا التحول الاستراتيجي من الميزات إلى الفوائد يميز بريدك بسرد مقنع يتناسب مع رغبات المستلم واحتياجاته، لفهم الفرق بين الميزات والفوائد فكر في رسالة بريد إلكتروني من بائع تجزئة للملابس يقدم فيها مجموعة من الشورتات.
يمكن أن يؤكد البريد الإلكتروني على الميزات من خلال إدراج سمات مثل جودة القماش وخيارات الألوان وعناصر التصميم ومع ذلك، لاقناع المتلقي حقًا، يجب أن ينتقل التركيز إلى الفوائد.
في رسالة البريد الإلكتروني المنقحة، يمكن أن يسلط المحتوى الضوء على المزايا العملية لهذه الشورتات القصيرة.
على سبيل المثال: قد يذكر ما يلي: “مجموعتنا الجديدة من الشورتات متعددة الاستخدامات يمكنك ارتدائها في المنزل فهي مريحة ومرنة كما يمكنك استعمالها في النادي الرياضي أو في مشاوير الأصدقاء فهي مريحة وعملية وأنيقة “
في هذا المثال تقوم رسالة البريد الإلكتروني بما هو أكثر من مجرد وصف المنتج فهو يرسم صورة حية للفوائد، مثل الراحة والمرونة التي سيختبرها المتلقي. يتحدث هذا النهج مباشرة إلى أسلوب حياة المتلقي وتفضيلاته، مما يخلق قصة أكثر إقناعًا.
الإيجاز
يعد الإيجاز أداة قوية. وهو ينطوي على نقل الرسالة بإيجاز، واحترام وقت المستلم، وتوجيه انتباهه بكفاءة ، يحقق الإيجاز عدة فوائد منها :
- التواصل الفعال: يستخدم متلقي البريد رسائل قصيرة ومحددة لتسليط الضوء على عرض محدود، مثل “الفرصة الأخيرة: مشروبات لاتيه مجانية عند طلب تشيز كيك!” يجذب هذا الأسلوب اهتمام المتلقي دون إغراقه بالتفاصيل.
- يحث المستخدم على اتخاذ إجراء: يمكنك متابعة رسالتك مباشرةٍ بعبارة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء، مثل “اطلب الآن”. يرشد هذا الوضوح المتلقي إلى الخطوة التالية.
للرسالة المختصرة تأثير أكثر أهمية، خاصة بالنسبة للعروض الحساسة للوقت حيث يتم تشجيع المستلمين على التصرف بسرعة للاستمتاع بمشروب لاتيه مجاني.
زر واضح يدعو لاتخاذ إجراء (CTA)
تلعب عبارة الحث على اتخاذ إجراء (CTA) دور كبير في توجيه المتلقي نحو الإجراء المطلوب وتحقيق المزيد من التحويلات
أفضل الممارسات ل CTA فعالة
- الوضوح هو المفتاح : تأكد من أن CTA الخاص بك واضح تماماً. استخدم كلمات موجزة وموجهة نحو العمل.
- التمييز : اجعل CTA الخاص بك مميز بصرياً. استخدم الألوان أو الأزرار أو النص المتباين لضمان ظهوره في بريدك الإلكتروني.
- التخصيص : قم بتخصيص CTA الخاص بك لتلبية احتياجات المستلم أو نقاط الألم. إن تخصيص CTA للفرد يعزز فعاليته.
- A/B testing : قم بتجربة و اختبارA/B لعبارات الحث على اتخاذ إجراء لتحديد ما يتردد صداه بشكل أفضل مع جمهورك. يمكن أن تؤثر الاختلافات الصغيرة في النص أو اللون أو الموضع بشكل كبير على نجاح حملة البريد الإلكتروني الخاصة بك.
- استجابة الهاتف المحمول : تأكد من أن CTA الخاص بك يستجيب للجوال. مع الاستخدام المتزايد للأجهزة المحمولة، تعد عبارة CTA المتوافقة مع الهاتف المحمول أمرًا بالغ الأهمية للحصول على تجربة مستخدم سلسة.
- الإلحاح وFOMO : قم بإنشاء شعور بالإلحاح من خلال CTA الخاص بك. يمكن أن تؤدي العروض محدودة الوقت أو الصفقات الحصرية إلى اتخاذ إجراءات فورية، في حين أن الخوف من تفويت الفرصة (FOMO) يمكن أن يكون حافزًا مقنعًا.
- الموضع الاستراتيجي : ضع CTA بشكل استراتيجي في البريد الإلكتروني. توجد خيارات شائعة في الجزء المرئي من الصفحة أو في نهاية المحتوى المقنع.
الخلاصة
إن تطبيق هذه النصائح في استراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني الخاص بك لن يؤدي فقط إلى تحسين معدلات الفتح و النقر إلى الظهور، بل سيعزز أيضاً من فعالية حملاتك التسويقية.
تعرف على كيفية تنمية عملك باستخدام التسويق عبر البريد الإلكتروني!
لقد ساعدنا العديد من الشركات على تحقيق أهدافها التسويقية من خلال خدمة التسويق عبر البريد الإلكتروني.
بمساعدتنا يمكنك:
زيادة معدلات فتح البريد الإلكتروني بنسبة 20٪
زيادة معدلات النقر إلى الظهور الخاصة بك بنسبة 30٪
توليد المزيد من العملاء المحتملين والمبيعات
توفير الوقت والمال على جهودك التسويقية
انقر هنا لتحديد موعد استشارة مجانية مع أحد خبرائنا!
الأسئلة الشائعة
ما هو الدور الذي يلعبه التخصيص في سطور موضوع البريد الإلكتروني ومحتواه؟
يعد التخصيص أساس التسويق الفعال عبر البريد الإلكتروني، وهو يشمل أكثر من مجرد إدخال اسم المستلم. ويمتد الأمر إلى تقسيم المحتوى وتخصيصه لتلبية احتياجات شرائح محددة من الجمهور، مما يعزز الاتصال الأعمق وتعزيز المشاركة. يمكن العثور على مثال مثالي على ذلك في شركات التجارة الإلكترونية التي تستخدم التخصيص ليس فقط لمخاطبة المستلمين بالاسم ولكن أيضًا لتقديم توصيات خاصة بالمنتجات بناءً على تاريخ التصفح والشراء الخاص بهم. ومن خلال القيام بذلك، يقومون بإنشاء تجربة بريد إلكتروني أكثر تخصيصًا وجاذبية.
كيف تحقق الموازنة بين الوضوح والجاذبية في سطور الموضوع؟
يواجه المسوقون عبر البريد الإلكتروني التحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين الوضوح والجاذبية في سطور الموضوع. المفتاح هو التأكد من أن سطر الموضوع ينقل القيمة بوضوح مع الاحتفاظ بعنصر التشويق. لا ينبغي أبدًا التضحية بالوضوح من أجل الجاذبية، لأنه يشكل أساس ثقة المتلقي. يمكن ملاحظة مثال جيد على هذا التوازن في رسالة بريد إلكتروني تسويقية بعنوان "احصل على توفير بنسبة 20% عند عملية الشراء التالية". إنه ينقل القيمة بشكل فعال (توفير 20٪) مع حث المستلم على فتح البريد الإلكتروني لمزيد من التفاصيل.
كيف يمكن موازنة تحقيق الإيجاز والوضوح فيي نسخة البريد الإلكتروني؟
يمكن موازنة الإيجاز في نسخة البريد الإلكتروني مع التواصل الشامل من خلال تلخيص النقاط الرئيسية بشكل مقنع وتوجيه القراء إلى موقع الويب للحصول على مزيد من المعلومات. الهدف هو توفير معلومات كافية للحث على اتخاذ إجراء دون إرباك القارئ. ومن الأمثلة المناسبة على ذلك رسالة بريد إلكتروني من مؤسسة إخبارية تلخص أهم الأخبار اليومية بطريقة موجزة وتتضمن رابط "اقرأ المزيد" للمهتمين بالتغطية التفصيلية. يحترم هذا الأسلوب وقت المستلم بينما يقدم له خيار التعمق أكثر.
ما الذي يجعل التسويق عبر البريد الإلكتروني أداة قوية ؟
يظل التسويق عبر البريد الإلكتروني أداة فعالة حتى في عام 2023. وعلى الرغم من تطور قنوات الاتصال، يظل البريد الإلكتروني وسيلة أساسية للتفاعل بالنسبة للعديد من الأفراد، مما يجعله قناة مهمة للتواصل التجاري والتسويق. تسفر استراتيجيات التسويق عبر البريد الإلكتروني الفعالة باستمرار عن نتائج مبهرة من حيث المشاركة وتوليد العملاء المحتملين والتحويلات. على سبيل المثال، فكر في كيفية استفادة شركة B2B من البريد الإلكتروني لرعاية العملاء المحتملين وتسهيل التواصل مع العملاء المحتملين. ومن خلال حملات البريد الإلكتروني المصممة جيدًا، يستمرون في رؤية نتائج ملحوظة، مما يؤكد الأهمية الدائمة للتسويق عبر البريد الإلكتروني.